هو طفل ، كان يذهب إلى مدرسته ..
يتعلم فيها معنى حب الوطن ، و أغاني الشجن ..
يعيش مع عائلته ، مع والده ووالدته ..
فجأة في الصباح ، إستيقظ على صوت الصياح ..
وهو يرى المتفجرات و الأشباح ، يقصفون مدرسته برماح ..
تتطاير حوله الأرواح ، أخذ يبحث عن أمه و الخوف يجتاح ..
وجدها بين الأموات ، وجدها هنا و أخته هناك ووالده معهم أيضاً قد مات ..
أخذ يسأل : من ؟ كيف ؟ لماذا ؟ ، مدرستي ، عائلتي ، وطني .. !!
هل هذا يحدث فقط لأننا نريد الحريه ؟ ، لأننا نريد شاماً حرية أبيه ؟ ..
دموعه إختلطت بدماء عائلته ، أصبح مشرداً ، وحيداً ..
يرمم كسر قلبه الصغير ، وهو يقول : ويلك من الله يا بشار يا حقير ..
يمشي في الشوارع بين الأحجار و الدماء ، وصوت القنابل في الأحياء ..
أريد أمي ، أريد عائلتي ، أريد مدرستي ، أريد وطني ، أريد الأمان .. !!
أنا طفل ، لا أحتمل العيش وحدي .. !!
أجيبوني : أين أنتم يا مسلمون ؟ ، أما زلتم في سباتكم نائمون ؟ ..
ألا تسمعون صوت الأنين ؟ ، في سوريا و في فلسطين ؟ ، في كل بلاد أصبحنا مشردين .. !!
ألا يكفيكم ما حصل بنا ؟ ، أصبحنا أطفالاً بلا أمهاتنا ، تشردنا ويالا مرارة آهاتنا ..
لكن حسبنا هو ربنا ، وبإذنه ستنصر شامنا ..
؛ نزف قلمي ..
( الله ينصرهم ، اللهم آمين ) .. !
لا أحلل النقل ..
بإنتظار آرائكم الراقية يَ رآقيين ..